هل سبق أن التقيت بسفاح؟ ربما - والاحتمال الأكبر أنك لم تعرف أنه سفاح حتى هذه اللحظة، وفي عالم أصبحت الغرابة عنوانه، ليس من المستبعد أن يقابل المرء في مشوار حياته شخصًا يبدو بهيئة طبيعية تمامًا ليكتشف لاحقًا أنه سفاح.
وفي محاولة للتوصل لهذا الاكتشاف قبل فوات الأوان، يطرح فيما يلي عدد من خبراء مجلة «ريال كرايم» (الجريمة الواقعية) عددًا من المؤشرات التي قد تنبئ عن شخصية السفاح.
1- عشق السيطرة
أوضح الخبراء أن ثمة علاقة غرام بين السفاحين والقوة، حتى بعد القبض عليهم وإدراكهم أن الأمر انتهى، ففي كل الأحوال، تجدهم حريصين على ممارسة قدر من السيطرة على المحيطين بهم، وغالبًا ما يتكتمون على بعض المعلومات الحيوية لضمان سيطرتهم على موقف ما، وجذب الأنظار إليهم.
2- التلاعب والمناورة
أوضح الخبراء أن بعض أسوأ السفاحين على مستوى العالم يملكون قدرة مخيفة على التلاعب بمن حولهم، وغالبًا ما يملكون كذلك القدرة على التلاعب بالمواقف، بحيث يلقون اللوم عن أفعالهم على آخرين.
3- التفاخر والأنانية
عادة ما يتفاخر السفاحون بالجرائم التي ارتكبوها، وكثيرًا ما تكون هذه السمة سببًا في وقوعهم بأيدي العدالة. على سبيل المثال، تباهى السفاح البريطاني تريفور هاردي، الذي أطلق عليه «وحش مانشستر»، بجرائمه أمام شقيقه الأصغر، مما أدى لإلقاء القبض عليه.
4- امتلاك شخصية ساحرة ظاهريًا
عادة ما يملك السفاحون قدرة فائقة على معرفة مشاعر الآخرين ورصد نقاط ضعفهم، مما يمكنهم من إقناع ضحاياهم بالقيام بأمور عادة لا يقومون بها. من أبرز الأمثلة على ذلك، السفاح الأميركي تيد بندي، الذي كثيرًا ما جرى وصفه بأنه شخص «ساحر ووسيم وصاحب كاريزما». وقد اعترف بندي قبل إعدامه عام 1989، بارتكاب 30 جريمة قتل بين عامي 1974 و1978.
5- الظهور كأشخاص عاديين تمامًا
قد تكون هذه هي السمة الأكثر إثارة للفزع فيما يخص السفاحين - أنهم يبدون كأشخاص طبيعيين وعاديين تمامًا، بل وكثيرًا ما يظهرون كشخصيات فاعلة بمجتمعاتها، الأمر الذي يستغلونه كقناع يخفي حقيقتهم القبيحة.
على سبيل المثال، كان واين غيسي، الذي عرف باسم «المهرج السفاح»، ناشطًا سياسيًا في شيكاغو، ومن المشاركين بجد في خدمة المجتمع المحلي. أما في الخفاء، فقد تورط في اغتصاب وقتل صبية مراهقين، وحرق جثثهم ودفن البقايا بمنزله.